وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن السيد نصر الله قال في كلمة متلفزة له مساء اليوم الثلاثاء :“يجب التوقف مليا امام ما حصل في الاسابيع الماضية من احداث امنية في الشمال بدءا مما حصل في بلدة كفتون وما حصل في المواجهات الاخيرة مع الارهابيين وصولا لما حصل في وادي خالد وما قام به فرع المعلومات ومن ثم ما جرى مع الجيش”، وتقدم “بالتحية والتعزية لسقوط شهداء وللتضحيات التي قدمت في الدفاع عن لبنان”، وتابع “يجب ان نقدر الموقف الشعبي في الشمال بالوقوف الى جانب الجيش والقوى الامنية”.
ولفت السيد نصر الله الى أنه “تبين ان هذه الخلايا متنوعة من حيث التشكيل والتسليح، ما يعني ان هذه المجموعات لم تكن تتحضر لعمليات محدودة هنا او هناك وانما تتحضر لعمل امني كبير”، واضاف “لعل الأيام المقبلة ستكشف حجم الانجاز الأمني للجيش والقوى الامنية واي بلاء دفعه الله عن لبنان ومنطقة الشمال”، وتابع “سبق ان حذرنا من عملية إحياء لداعش في العراق وسوريا ولبنان البعض رد بشكل حاقد وجاهل ما يمنع بعض الناس من قراءة ما يجري”.
واشار السيد نصر الله الى انه “منذ اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني بدأت اميركا باحياء داعش في العديد من المناطق في سوريا والعراق، ومن الطبيعي ان ينشط ذلك في لبنان”، واضاف “القضية هنا ان المعركة ليست معركة في بلد دون بلد، ولبنان جزء من هذه المنطقة وهذا ما يحصل باحياء داعش”.
وعن الاوضاع على الحدود الجنوبية، قال السيد نصر الله “على الحدود الجنوبية ما زال جيش العدو الاسرائيلي في أعلى حالة من الاستنفار والاخبتاء والحذر الشديد والانتباه”، وتابع “هذه أطول مدة زمنية يعيشها جيش العدو دون أن يجرؤ على الحركة منذ احتلاله فلسطين”، واضاف “قرارنا بالرد ما زال مستمرا وسنرى ما الذي سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة على الحدود مع فلسطين المحتلة”.
وعن المنشأة التي تحدث عنها رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو وزعم ان فيها صواريخ للمقاومة قرب بيروت، أوضح السيد نصر الله ان “العلاقات الإعلامية في حزب الله ستدعو وسائل الاعلام للدخول إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو”، وأكد “سنسمح لوسائل الاعلام بالدخول عند العاشرة مساء إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو ليكتشف العالم كذبه”، وتابع “نحن لا نضع صواريخ لا في مرفأ بيروت ولا قرب محطة غاز ونعلم جيداً أين يجب أن نضع صواريخنا”، واضاف “إجراؤنا هو من أجل أن يكون اللبنانيون على بينة في معركة الوعي وبأننا لا نضع صواريخنا بين البيوت”.
وحول المبادرة الفرنسية، قال السيد نصر الله “حصلت لقاءات بقصر الصنوبر وانطرحت مبادرة والجميع اكد اننا ندعم المبادرة الفرنسية والخطوة الاولى كانت عملية تشكيل الحكومة”، وتابع “لم يكن لدينا مشكلة ان يتولى الحريري رئاسة الحكومة او ان يسمي اي شخصية تنوب عنه”، واضاف “نادي رؤساء الحكومات السابقين الأربعة قدم 3 أسماء مرجحاً اسم مصطفى أديب”، واوضح انه “من أجل التسهيل لم نضع أي شروط ولم نقم باي تفاهم مسبق وهذا للتعبير عن التسهيل في عملية التشكيل والجميع كان مرتاحا”.
ولفت السيد نصر الله الى انه “بعد تكليف اديب طلب منه البعض الانتظار لانه يوجد من يفاوض ولم يحصل اي نقاش او لقاء”، واشار الى ان “رئيس الجمهورية اضطر ان يستدعي رؤوساء الكتل لمناقشتهم ورئيس الجمهورية هو شريك في تشكيل الحكومة”، واوضح ان “أديب لم يتحدث أو يتشاور مع أي من الكتل النيابية كما لم يفعل ذلك مع رئيس الجمهورية”.
تعليقك